Monday, February 20, 2012

ماذا يحدث في مصر ؟ سوزان مبارك.. "أفعى القصر" إذ تفقد صوابها و حال شعب مصــــر

قد يعتقد البعض ان مصر قد قامت بثورة .. و هي تمر بمرحلة إنتقالية ، تفرح فيها بثورتها و ترتب أوراقها للإنطلاق إلى المستقبل و تسليم السلطة إلى الرئيس المدني المرتقب الذي وصل إلى كرسي الحكم مرفوعا على أعناق الثوار و شعب مصر الذي نزل إلى الشوارع فرحا بعزل الطاغية و آملا في غد مشرق لبلد تستحق أن تحيا حياة كريمة بعد طول معاناة ..

في خضم الأحداث المتسارعة و النقاشات و ترشيح الرئاسة و خطط و تربيطات و نزاعات نترك كل هذا جانبا لأن كل ما يحدث لايوجد له أي ضوابط أو ملامح واضحة و عن قرب نحاول أن نرى مايحدث في مصر من خلال نقطتين أو نظرتين قد تبدو النظرة الأولى أنها لايوجد بينها أي علاقة ، و لكني أرى أن هذا هو حقا مايحدث الآن في مصر..

نبدأ بفيلم يوضح الحالة التي وصل إليها فئة من شعب مصر أو لنقل بكل أسف من قاع مصر الذي لايلتفت إليه أحد ، و في نفس الوقت نلقي نظرة على الجهة الأخرى و فيها أذيال الرئيس المتنحي أو المخلوع و ماذا تفعل "أفعى القصر"

 

سوزان مبارك.. "أفعى القصر" إذ تفقد صوابها

|
أزمة سياسية وأمنية كبيرة تسببت فيها سوزان ثابت زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك للإدارة الأمريكية، بعد رسائلها شديدة اللهجة التي بعثت بها مؤخرا إلى أعضاء في الكونجرس الأمريكي وتهديدها بفضح أسرار خطيرة ظلت طي الكتمان إذا لم يتدخل" العم سام" لإنقاذ المخلوع من حبل مشنقة بات يتأرجح أمام ناظريه.
مصادر صحفية مصرية كانت قد كشفت عن اتصال أجرته زوجة المخلوع مساء الخميس 5 يناير بعدد من أعضاء الكونجرس، وناشدتهم بحق الصداقة القديمة التي تربطهم بالبيت الرئاسي المصري السابق، وبحق الطاعة العمياء التي التزم بها هذا البيت على مدى عقود للأوامر الأمريكية، التدخل الفوري لإنقاذ مبارك من الإعدام الذي طالبت به النيابة العامة المصرية في الجلسات الأخيرة لمحاكمة زوجها.
ويُظهر فاكس جاء في 4 صفحات قامت سوزان بإرساله لثلاث شخصيات بارزة بالكونجرس أن سيدة مصر الآفلة تملك في جعبتها من الأسرار ما تنوء بحمله مؤسسة استخبارية كاملة، كما يكشف النقاب عن حقيقة أن زوجة مبارك كانت هي الحاكم الفعلي لمصر، وكانت وزوجها منفذين بارعين لتعليمات البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات الأمريكية، التي تتعارض وبالطبع مع الأمن القومي المصري، وأن الولايات المتحدة قد وعدتهم في بادئ الأمر بالمساعدة في القضاء على الثورة المصرية، وأكدت قبل ذلك دعمها لتوريث جمال مبارك حكم مصر.
اعتراف بالخيانة
الإعلامي المصري نصر القفاص أكد من جانبه أن رسالة سوزان ثابت أو كما يسميها القائد الأعلى للثورة المضادة في مصر لأعضاء الكونجرس الثلاثة تمثل خطورة قصوى حيث اعترفت أن مئات الوزراء والمسئولين الذين كانوا يديرون الدولة كانوا مجرد سماسرة لتنفيذ المصالح وتمرير المشاريع والمخططات الأمريكية في أرض الكنانة، وأنهم كانوا يحملون الجنسية الأمريكية بعلم مبارك الذي ترك لهم الحبل على الغارب بصفتهم عيون أمريكا ويدها.
ويواصل القفاص بأنه بات من غير المقبول السكوت على جرائم قرينة مبارك وأنه يجب التحفظ عليها ومحاكمتها علي تآمرها ضد مصر وتحريضها ضد الوطن والثورة، مضيفا أنها كانت هي السيدة الأولي في تلقي المعونات من الخارج، لتخريب الوطن قبل وبعد الثورة، وأن رسائلها الأخيرة تشكل اعترافا صريحا بالخيانة والتآمر على أمن مصر.
ويضيف الإعلامي المصري أن امتلاك سوزان ثابت لمستندات وتسجيلات وممارستها التهديد ضد عدد من الزعماء والمسئولين في المنطقة العربية والعالم جعل الإعلام قبل كبار المسئولين في الوطن يغضون الطرف عنها مؤكدا أنها الرأس التي يجب قطعها حتي تتوقف الحرائق المشتعلة منذ قيام ثورة 25 يناير العظيمة.
وزراء وعملاء لـCIA
جدير بالذكر أن جريدة" روزاليوسف" المصرية قد نشرت تفاصيل رسائل قرينة مبارك لأعضاء الكونجرس، وأكدت أن سوزان قد هددت في الفاكس بشكل غير مباشر، بأنها ستفضح في حال صمت أمريكا عن مطالبة النيابة المصرية بإعدام زوجها الأسرار الخفية للمصالح الأمريكية في مصر، كما كشفت في الفاكس طريقة تجسس المخابرات المركزية الأمريكية على الرئيس المصري، وكيف أنها ومبارك والعائلة كانوا يعرفون أن هناك غرفة معينة بقصرهم مراقبة، وأن مبارك عندما كان يريد إيصال رسالة معينة لأمريكا كان يدخل لتلك الغرفة ويتحدث بالقصد فيما يريد كشفه.
كذلك هددت بكشف عملاء أمريكا في مصر بالأسماء، وأكدت لأعضاء الكونجرس أن لديها قائمة بأسماء وزراء في حكومة أحمد نظيف الأخيرة كانوا عملاء للأجهزة الأمريكية والأوروبية في مصر، منهم يوسف بطرس غالي وزير المالية الهارب الذي عمل لحساب أمريكا علانية بعلم مبارك، على حد تعبيرها.
المفاجأة الكبرى تمثلت فيما ورد في الفاكس بخصوص احتفاظ سوزان لنسخ من شيكات مالية صرفها عملاء الولايات المتحدة في حكومة نظيف، وأن مبارك كان يعرفهم ويأمرهم بتمرير معلومات معينة لأمريكا حتى يستفيد منهم.
أمريكا والثورة
وواصلت عقيلة المخلوع تهديداتها بأن كشفت للأمريكان عن امتلاكها تسجيلات تليفونية وأخرى عن لقاءات تمت بين زوجها وممثلين عن الإدارة الأمريكية، اتفقوا فيها مع مبارك خلال شهري ديسمبر ويناير 2010 و2011 على مساعدته على تصفية الثورة المصرية إذا اندلعت خلال ساعات، وقالت سوزان بحسب الجريدة أن على من تظهر أصواتهم في تلك التسجيلات العمل على إنقاذ زوجها.
الأفعى تحاصر غزة
هكذا واصلت عقيلة المخلوع التفاخر بخيانتها وزوجها للوطن ومطالبة الأمريكان برد الجميل، مفجرة مفاجأة أخرى بأنها كانت الوحيدة المتحكمة في حصار الفلسطييين وإغلاق بوابة الحدود المصرية مع غزة وأنها كانت تقوم بإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين فقط بناء على طلب زوجات الرؤساء الأمريكيين ومنهم "ميشيل أوباما" وأنها استجابت من قبل لطلبات من زوجات زعماء الكونجرس وأخريات زوجات لسياسيين بريطانيين وعرب لفتح المعبر.
التوريث فكرة "إسرائيلية"
وأشارت سوزان أيضًا إلى امتلاكها البروتوكولات التي سجلت في لقاءات سرية تمت بين شخصيات أمريكية وبين نجلها الأكبر جمال، مؤكدة أن فكرة توريثه حكم البلاد كانت في الأصل فكرة أمريكية – "إسرائيلية" وليست فكرتها هي كما أشيع.
وهددت بأنها ستفضح حوارات الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج دبليو بوش" مع جمال مبارك وهو يعده بالوقوف بجانبه عندما يحين الوقت لتنصيبه رئيسًا لمصر، وأن بوش نادى جمال مبارك خلال لقائه معه في إحدى تلك الزيارات السرية التي قام بها جمال لواشنطن وقابل خلالها جورج بوش بلقب "الرئيس".
وانقلب السحر على الساحر
وتؤكد المصادر الصحفية أن حالة من الارتباك قد سادت أروقة الاستخبارات الأمريكية بعد وصول الفاكس الذي اعتبرته تلك الجهات ضمن الأسرار الأمريكية، وحذرت من إمكان تنفيذ سوزان ثابت لتهديداتها بكشف معلومات سرية أمريكية سيادية وغير مسبوقة عن عمليات أمريكية تمت في مصر في عهد مبارك .
"ولات حين مناص"
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية الوجهة الوحيدة التي قصدتها رسائل زوجة المخلوع، حيث تؤكد المصادر أنها هاتفت وأرسلت العديد من الفاكسات في ليلة 5 يناير 2012 إلى كل من ألمانيا وفرنسا وموسكو ودول خليجية منها قطر والإمارات والبحرين، وطالبت بتدخل زعماء تلك الدول حتى لا تتطور الأمور وتصل إلى حد الحكم على مبارك بالإعدام كما تطالب النيابة العامة المصرية، مشيرة إلى أن شخصيات سيادية بتلك الدول وعدتها بالوقوف بجانبها، وأنهم يرفضون مبدأ المطالبة بإعدام مبارك.
اللافت والمثير في آن واحد أن تلك المرأة قد توجهت إلى عدد كبير من زعماء الدول ومسئوليها البارزين، أو كما يقول التعبير المصري ناشدت" طوب الأرض" وذكرتهم بما قدمته وزوجها ونظامه من خدمات جليلة لبلدانهم على حساب مصر طبعا، وذلك في محاولة لإنقاذ مبارك من حبل يلتف حول عنقه، لكنها لم تفكر إطلاقا في مناشدة الشعب المصري والتوسل إليه للعفوعن زوجها، كونها تدرك جيدا أن نظام مبارك لم يقدم ولو خدمة واحدة لشعبه يمكن أن يقايضه بها، وكونها مازالت تنظر إلى المصريين نظرة استعلاء كما كانت في سابق عهدها.
بريطانيا تتخلى
وفي الإطار ذاته كان مصدر مقرب من عائلة الرئيس المخلوع قد فجر مفاجأة كبيرة كشف خلالها أن الحكومة البريطانية طلبت من سوزان مبارك رفض بريطانيا التدخل في محاكمة مبارك ونجليه، وطالبها بالالتزام بقواعد المحاكمة باعتبار زوجها ونجليها مواطنين مصريين يخضعون للقانون والقضاء المصري.
يذكر أن السلطات البريطانية قامت مؤخرا بالتحقيق مع بيتر بالمر ابن عم سوزان، عقب اكتشاف سلطات الضرائب والدخل لحسابين يديرهما بيتر برصيد 395 مليون دولار في أحد بنوك لندن، واعترف بأنها تخص سوزان ثابت.
لكن بريطانيا ورغم ذلك كانت قد رحبت بانتقال عمر علاء مبارك وفريدة جمال مبارك ووالدتيهما إلي الأراضي البريطانية، ودون تأشيرات مسبقة، باعتبار أن الطفلين مواطنان بريطانيان.. يذكر أن علاء وجمال وجميع بنائهم مواليد مستشفى "بورتلاند" البريطانية ومسجلون جميعا في دفتر المستشفى بمركز تسجيل المواليد والوفيات الملحق بالمستشفى الواقع في 209 شارع بورتلاند ويست منستر بوسط لندن، وتتمتع أسرة مبارك كلها بمن فيها زوجتا علاء وجمال بالجنسية البريطانية الكاملة.
وكانت الحكومة البريطانية قد تسلمت ثلاث مذكرات أرسلتها سوزان طالبت فيها بسرعة تدخل السلطات البريطانية لإنقاذ زوجها من السجن بمصر لعدم توافر الخدمات الصحية ومعاملة أسرتها على أساس القانون البريطاني باعتبار أنها تحمل الجنسية البريطانية هى وأسرتها.
وطالبت سوزان مبارك ضمن المذكرات التي أرسلتها لبريطانيا بالتدخل السريع والضغط على القاهرة لمعاملة مبارك معاملة الرؤساء وإخلاء سبيل نجليها ووضعهم تحت الإقامة الجبرية فى منزلهم كما حدث عقب خروجهم من القاهرة لشرم الشيخ فى 11 فبراير 2011.
المثير أن إحدى البرقيات أرسلها مبارك بنفسه ووقع عليها باسم الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية. وقد كتبت فى عدة سطور هنأ فيها الحكومة البريطانية بعيد الميلاد وطالب بعدم السماح بتصويره فى وسائل الإعلام خلال نقله كمتهم من مقر سجنه بالمركز الطبى إلى قاعة محاكمته بأكاديمية الشرطة.
زوجة متسلطة
جدير بالذكر أن مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد نشرت تقريرا بتاريخ 4 يناير 2012 ذكرت فيه أن سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع مبارك لا تزال ملكة في مصر وتقود الأحداث، ولكن من خلف الكواليس. ووصفت المجلة مبارك بالفرعون الوهمي في مقابل سطوة زوجته الفرعونة الحقيقية والخفية، متهمة سوزان بأنها من قادت البلاد إلي حافة الهاوية.
وأضافت المجلة: إن أحد كبار المسئولين الأمريكيين عندما حث مبارك علي المزيد من الديمقراطية وعدم القمع الوحشي للمصريين وإفساح المجال أمام نموذج متطور للحكم، رأى أن المعارضة المصرية لم تكن من جانب مبارك ولكن كانت من جانب زوجته، وهو ما جعل المسئول يجزم بأن تطوراً حقيقياً لن يحدث بمصر في ظل تسلط السيدة الأولي بمقاليد الحكم.
واستنكرت النيوزويك عدم مثول سوزان أمام القضاء بعد أن أصابها الذعر في مايو الماضي لإجراء تحقيق بسيط معها فتنازلت عن 3.4 مليون دولار وفيللا لتفلت من العقاب في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلي أن ثرواتها تقدير بمليارات الدولارات.
الصهاينة ومناهج التعليم
ومن الفضائح البشعة التي كشفت التحقيقات تورط عقيلة المخلوع فيها ما تعرف بـ"فضيحة تغيير مناهج التعليم" حيث يقوم جهاز رقابي كبير بالتحقيق حاليا في تكليف سوزان مبارك خبراء صهاينة بتغيير مناهج التعليم المصرية مقابل حصولها على 300 مليون دولار، ويتضمن ملف التحقيق تسجيلات صوتية للجلسات السرية التي دارت بين سوزان مبارك والخبراء الصهاينة المتخصصين في تغيير مناهج الدين والتاريخ، وكشفت هذه التسجيلات عن تعهد سوزان مبارك للخبراء اليهود بالضغط على كل من وزير التربية والتعليم ومفتى الديار المصرية ووزير الأوقاف لتنفيذ خطة تغيير المناهج، يذكر أن سوزان مبارك قد تسلمت مبلغ 300 مليون دولار بعد اتفاقها مع الخبراء بشهرين، على أن تتم طباعة الكتب الجديدة بدون وجود الأحاديث والآيات القرآنية والدروس التاريخية التي تهاجم الكيان الصهيوني.
وكان راديو الشبكة الثانية الصهيونية قد أذاع بتاريخ 21 ديسمبر 2011 تسجيلا صوتيا، يؤكد أن مبارك وزوجته اتفقا مع الكيان على البدء في خطة تغيير نظام التعليم في المراحل الأولية الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية في مصر، وقال البروفسور "يوحانان مانور" رئيس مجلس إدارة معهد إمباكت التعليمي الصهيوني أن سوزان ضغطت يومها على وزيري التعليم والثقافة والأوقاف والمفتي المصري فصرحا بأن تغيير المناهج من أجل السلام يجوز علميا وشرعا.


No comments:

Post a Comment